الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين / بيروت
انطلق في العاصمة اللبنانية بيروت مساء الأحد
"الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين"، الذي تنظمه الحملة العالمية
للعودة إلى فلسطين، تحت شعار "كلّ القدس عاصمة كلّ فلسطين".
ويعد الملتقى أحد أهم المؤتمرات الداعمة للقضية الفلسطينية حول العالم،
حيث يشارك فيه المئات من الناشطين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني من
أنحاء العالم.
ويهدف الملتقى الذي يستمر حتى 14 مارس الجاري، إلى بحثِ أنجَعِ الوسائلِ
لمواجهة صفَقاتِ وَمشاريع انتهاكِ الحقّ الفلسطينيّ، وتطوير آليات التنسيق
بين الناشطين ومؤسسات المجتمع المدني في إنجاز الأنشطة والفعاليات
التضامنية والتوافق على برنامج عمل تضامني مشترك لعاميّ 2018-2019.
قال مفتي القدس والديار الفلسطينية المفتي الشيخ محمد حسين في الحفل
الافتتاحي للملتقي إن القدس ستبقى بأهلها وبأصدقائها وسنبقى حتى يتحقق شعار
الحملة العالمية.
وأضاف "نلتقي في هذه الامسية على ارض لبنان الشقيق، في بيروت عاصمة هذا
الشعب والدولة الآبية التي ما فتئت مناصرة بكل ما أوتيت من قوة لفلسطين
وشعبها وصمود أهلها."
وتابع "القدس كما تعلمون جميعًا هي عقيدة وحضارة ومدينة المدائن، بل هي
سيدة المدائن، والتي يتوجه إليها المسلمون بقلوبهم إلى مسرى النبي محمد (ص)
ويتوجه فيها المسيحيون إلى كنيسة القيامة أم الكنائس."
وأكد أن القدس وفلسطين هي أرض الصمود والرباط والشهداء والأسرى
والمرابطين والثابتين والملتفين حولها وحول مقدساتها الاسلامية والمسيحية،
والتي يحاول العابثون بثياب الزمن أن يعبثوا بها وبتاريخها وبواقعها
ومستقبلها.
وثمن حسين جهود الحملة العالمية في عقد مثل هذه المؤتمرات والملتقيات من
أجل تنوير المخلصين وأحرار العالم، لأن هناك أرض وشعب يتعرض لأقسى
الممارسات الاسرائيلية.
وقال "اصطف المسلمون كل أبناء القدس ومعهم المسيحيون حينما حاول
الاحتلال أن يفرض على المسجد الأقصى وضعًا جديدًا بسياج من البشر من النساء
والأطفال والرجال والشباب والأحرار الذين قالوا لا يمكن أن نقبل أن يقيد
الأقصى."
وأضاف "القدس ستبقى بأهلها وبأصدقائها كما أنتم من كل بقاع العالم،
تقفون معها ومع كل الحق الذي تمثله، ونحن بهذه القوة سنبقى حتى يتحقق هذا
الشعار الكبير الذي ترفعه الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، والى لقاء
قريب في رحاب القدس وأقصاها ورحاب الحق والعدالة".
وأكد رفضه القاطع لكل الإجراءات، وعلى رأسها الإجراء الأخرق باعتبار
القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي كما قرره رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر أن القرار الأمريكي يخالف الشرائع الدولية التي لا تجيز مثل هذا
التصرف بحق مدينة لا يملكها لا رئيس الولايات المتحدة ولا غيره، بل يملكها
شعبها الحر الذي قدم التضحيات في سبيل بقائها عربية إنسانية.
بدوره، شدد عضو الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الناشط الحقوقي
الهندي شجاعة علي في كلمته على أن بلاده متضامنة مع القضية الفلسطينية،
مضيفًا “أن الهند هي أكبر سوق لمواقع التواصل الاجتماعي وهي لن توفر أي جهد
لنصرة الشعب الفلسطيني”.
وسيشهد الملتقى عقد عدة فعاليات ولقاءات وندوات حوارية، إلى جانب مسائل
أخرى كقضية الاستيطان في الأراضي المحتلة ومعاناة اللاجئين والحصار المفروض
على قطاع غزة.
أضف تعليق