مساحة إعلانية 728×90

الخريج الفلسطيني وهوس الحصول على وظيفة !





خريجون بمئات الآلاف من مختلف محافظات فلسطين، يترقبون فرصة عمل رويدا رويدا، منهم من بقي في فراش البيت دون عملٍ سنين عدة، والآخر اضطّرّ لفتح بسطة صغيرة تسدّ رمق حياته، تلحظهم يتابعون المواقع الالكترونية المتعلقة بالتوظيف أو يتصفحون الجرائد طمعاً بإيجاد شاغر وظيفي  لتمسي البطالة قلقاً يحوم بين أطراف حياتهم.

منذ سنين عدة، تعاني المواطنة  لولو مدحت سليمان (43 عاماً) من بلدة بلعا شرق طولكرم، خريجة ماجستير لغة عربية من البطالة مع أنّها قدمت لوظائف عدة، وتقول: "أخضع لامتحان التوظيف في وزارة التربية التعليم سنوياً، وأحصل على علامة عالية، وأحياناً المركز الأول لكن لم تتاح لي أيّة فرصة عمل".

أما الشابة رنّة اعمير، فتخرّجت من تخصص هندسة الميكاترونكس بالمرتبة الثانية من جامعة النجاح الوطنية، متمنيّة الحصول على وظيفة بشهادتها، لكنها حاولت جاهدة وقدّمت للمؤسسات والشركات جميعها دون جدوى ففقدت الأمل.

 رداءة التعليم وراء البطالة...

مدير وزارة العمل في طولكرم موفق كبها يؤكّد أنه من الصعب مواجهة مشكلة البطالة في فلسطين ما دامت الجامعات تتيح تخصصات غير مدروسة وعشوائية، ورداءة التعليم الذي يركز على العدد دون الكم، وإهمال التدريب المهني.
"سياسات العمل في بلادنا تحتاج إلى تكامل بين مختلف الجهات المعنية، ووزارة العمل والتربية تنسقان للتوجه نحو التلمذة الصناعية للحدّ من مشكلة البطالة بطريقة مدروسة"، حسبما يذكر كبها.
وللتقليص من مشكلة البطالة، يبيّن كبها أن وزارة العمل وسّعت دائرة التفكير من إشراف الغرف التجارية والقطاع الخاص والتربية تحديداً في موضوع الدورات للخريجين، بسبب وجود نقص كبير فيما يخصّ تقدير قيمة العمل خاصة عندما يتعلق بالمهن اليدوية والمشاريع الصغيرة في وقت يرغب فيه الكثيرون في مناصب عليا.

كما تطرح وزارة العمل المشاريع بصفر فائدة، إضافة إلى عقد اتفاقات مع بعض البنوك لمساعدة الخريجين والعاطلين عن العمل.

التدريب يؤهلك لوظيفة...
من جهة أخرى، الشاب العشرينيّ أحمد طعمة، خريج بكالوريوس هندسة أنظمة الحاسوب، والذي وجود فرصة للعمل بعد تخرجه، يلخّص أسباب عزوفه عن العمل لدى القطاع الحكومي في أسباب عدة منها: توافر القطاع الخاص، قلة عدد الفرص الحكومية المتوفرة للخريجين على عكس القطاع الخاص في مجال البرمجة، ضعف العائد المادي من ناحية الزيادات السنوية، والتدريب الوظيفي أفضل في القطاع الخاص.

ويشير طعمة إلى أن التعليم الذاتي والتفوق الدراسي، المشاركة في الفعاليات المنهجية واللامنهجية، والمسابقات المحلية والعالمية، وتكوين العلاقات أمر ضروري لتعزيز الثقة بالنفس، وصقل الشخصية لتكون السبب الرئيسي لقبوله في الوظيفة مباشرة.

من الجدير ذكره أن نسبة البطالة في فلسطين بلغت للعام 2017، 29.2%، بواقع 46.4% في قطاع غزة، و19% في الضفة الغربية، حسب الجهاز الإحصائي المركزي الفلسطينيّ.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.