تقديم المملكة المتحدة المساعدة في علاج المرضى في مستشفيات قطاع غزة
الساحة الفلسطينية
أعلن وزير شؤون الشرق الأوسط، في الحكومة البريطانية "اليستر بيرت"
أثناء زيارته لقطاع غزة، تقديم المملكة المتحدة مزيدا من الدعم للمساعدة في
علاج المرضى في 11 مستشفى في قطاع غزة، من بينها معدات جراحية وضمادات
وأدوية بعد عدوان الاحتلال الاخير على القطاع.
وسيعمل هذا التمويل،
حسب بيان للقنصلية البريطانية العامة بالقدس أصدرته، اليوم الأربعاء، على
مساعدة عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إبقاء المستشفيات مفتوحة
وقادرة على تقديم خدماتها في وقت يتكبد قطاع الصحة أعباء جمة. هذا الدعم،
الذي يقدر بـ1.5 مليون جنيه إسترليني سيساعد ايضا في تقديم خدمات التأهيل
الجسدي لنحو 4000 شخص.
وأثناء زيارته لقطاع غزة، قال وزير شؤون الشرق
الأوسط، اليستر بيرت: "إنني قلق جدا إزاء الوضع المتدهور في قطاع غزة، إن
المساعدات البريطانية التي أعلنها عنها اليوم تشكل رسالة إلى العالم وإلى
أهالي قطاع غزة، إننا لم ننساهم ولم ننس المحنة التي يمرون بها حاليا".
وأضاف:
ان هذا الدعم سيساعد المستشفيات التي تعاني من ضغوط هائلة في مواكبة
الزيادة في عدد الجرحى الذين يحتاجون الى الرعاية الطبية والجراحية
اللازمة.
من المهم ان المملكة المتحدة دائما تعمل على تقديم المساعدة
للفئات المهمشة من الغزيين والتأكد من حصولهم على العلاج المطلوب من اجل
ابقائهم على قيد الحياة.
وتابع: نحن واضحون منذ البداية بأن التسوية السياسية هي الوسيلة الوحيدة لضمان سلام دائم للفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء.
وعلى
جميع الأطراف مضاعفة جهودهم السياسية والعودة إلى طاولة المفاوضات، ليس
فقط من أجل معالجة الاوضاع المتدهورة في غزة، بل لضمان عدم تكرار مآسي
الاشهر الماضية.
يذكر ان المملكة المتحدة تساهم في تقديم الدعم
لأهالي قطاع غزة في الحصول على المياه الصالحة، وتحسين المرافق الصحية من
أجل العمل على الحد من انتشار الامراض الفتاكة.
كما تقدم المملكة
المتحدة المزيد من الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(الاونروا) التي من جانبها تعمل على تقديم الرعاية الصحية الاساسية
والتعليم الى 1.3 مليون شخص في غزة، وكذلك لأكثر من 800 الف لاجئ في الضفة
الغربية. وقد أعلن الوزير اليستر بيرت في وقت سابق من شهر آذار الماضي خلال
مؤتمر روما بأن بريطانيا ستقدم الدعم المالي للأونروا في وقت مبكر مما كان
مخططا له للمساعدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين في
مختلف ارجاء المنطقة.
أضف تعليق