مساحة إعلانية 728×90

برقيات عاجلة حول التطورات الأمنية صباح اليوم في قطاع غزة

ارشيف

الساحة الفلسطينية
المختص في الشأن الإسرائيلي د. عدنان أبو عامر

1- أحداث هذا الصباح الباكر كان يجب أن تحصل منذ زمن، لأن مواصلة الاحتلال في استنزاف قدرات المقاومة: بشريا واستخباريا ولوجستيا، ما كان له أن يستمر دون رد تحت هاجس عدم التسبب باندلاع الحرب الواسعة.
 
2- ربما فهم الاحتلال خطأ كثرة التصريحات الفلسطينية التي تحدثت عن عدم رغبتنا في الحرب، وهي تصريحات كان يجب أن يتم التخفيف منها، وليس طمأنة العدو بصورة مجانية، بدليل أنه انتقل من قصف مواقع فارغة للمقاومة إلى استهداف مقاتلين بصورة متعمدة.
 
3- اليوم ردت المقاومة على جزء من خروقات الاحتلال لحالة الهدوء التي أتبعت الحرب الأخيرة 2014، والمسئول عن أي تدهور قد يحصل هو الاحتلال، والاحتلال فقط، فقد كبحت المقاومة جماح نفسها اكثر من اللازم، حرصا على المواطنين، وعدم اتهامها من أي أحد بجر القطاع لمواجهة مكلفة، لكن لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر حتى إشعار آخر: إضربني على خدي الأيمن، لأدير لك خدي الأيسر!
 
4- حالة المفاجأة الإسرائيلية، والاجتماع الطارئ للكابينت، والتهديدات الصادرة تباعا من الاحتلال، قد تكون جدية ضد غزة، لكنها لا تعني حربا واسعة أولا، وهي تذكر الاحتلال أن عدوانه على دول وازنة في المنطقة، وعدم الرد عليه لاعتبارات شتى، لا يعني تمريره على باقي المناطق.
 
5- ثقتنا بقدرة المقاومة على إيصال رسائلها العملياتية للاحتلال، تجعلنا أكثر ثقة بمغادرتها للحالة السابقة، بالتزام الصمت خشية من تدهور الميدان، بعد أن أخفقت الرسائل السابقة عبر الوسطاء بكبح جماحه، وفي الوقت ذاته عدم الانجرار لما قد يخطط له الاحتلال من مواجهة واسعة، ويبقى لدى الميدان القول الفصل!
يتم التشغيل بواسطة Blogger.