مساحة إعلانية 728×90

يديعوت أحرونوت: جميع الأطراف تستعد للانفجار الذي سيقع الأسبوع المقبل



رام الله - الساحة الفلسطينية

قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية: إن جميع الأطراف تستعد للانفجار الذي سيقع الأسبوع المقبل، وكأن الحديث يدور عن قدر محتم، لافتةً إلى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية منشغلة جداً بأحداث يوم 15 أيار/ مايو.

وأوضحت الصحيفة، أن حماس تتحدث عن تجنيد وإخراج مئات من المتظاهرين، للمشاركة في مسيرات العودة يوم الجمعة المقبل، وأن المسؤولين الإسرائيليين يقدرون بأنه حتى لو خرجت المظاهرات عن السيطرة، ونجح الفلسطينيون في اختراق الجدار، لن يكون هناك أكثر من مئة قتيل.

وأضافت الصحيفة: "الحديث بالجثث يبدو جنوناً، ولكن الطرفين يتجهان نحو هذا الصدام، فهذه الأعداد لا تبدو غير واقعية لمن رأى الأحداث يوم الجمعة الماضي، فهؤلاء الشبان من الصعب التحكم بهم، حتى حماس فقدت السيطرة عليهم".

وتابع: "حماس تقول بأنه في أيام الذروة للمواجهات، التي ستحدث يوم النكبة، وفتح السفارة الأميركية في القدس، ستنجح في تجنيد مئات آلاف الاشخاص، في إسرائيل يقدرون بأنه رغم الجهد في الجانب الفلسطيني، وأن حماس لن تنجح أن تجند أكثر من مئة الف شخص".

وأشارت الصحيفة، إلى أنه في مسيرات يوم الجمعة الماضي، رغم المواجهات العنيفة واقتحام الجدار في عدة أماكن، إلا أنه لم يقتل أي فلسطيني.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الجيش الإسرائيلي يتوقع سيناريوهين محتملين، الأول كمية المصابين في الجانب الفلسطيني تخلق وضعاً لا تقدر فيه حماس على لجم الذراع العسكري، ومن ثم اندلاع مواجهة عسكرية، قد تتطور إلى حالة حرب جديدة في القطاع.

وأشارت إلى أن الاحتمال الثاني بعد انفجار الـ 15 أيار/ مايو، والذي يبدو أنه لم يعد ممكنا منعه، ستظهر في الساحة مبادرة سياسية اقتصادية، تعطي جواباً للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

ولفتت إلى أن الحديث يدور بالأساس حول تنفيذ الخطة التي بادر إليها منسق أعمال الحكومة في المناطق في السابق، بمباركة الحكومة، التي تجند مجموعة من الدول التي تبدي الاستعداد منذ الان لتنفيذ مشاريع بنية تحتية في القطاع بحجم غير مسبوق في مجال المياه، المجاري والكهرباء، ويوفر تدفق الأموال حلاً تشغيلياً لسكان القطاع، وبصيص نور للمستقبل.

وتابعت: "حتى اليوم، فإن كل مسيرة إعمار غزة مرت عبر آلية مرتبطة بالمؤسسات الدولية وبالسلطة الفلسطينية، فليس للدول الأوروبية وللولايات المتحدة أي قدرة على العمل مباشرة مع حماس في القطاع، طالما كان المفتاح في يد الرئيس محمود عباس".

وشددت على أنه يتعين على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أن تتخذ قراراً مصيرياً، هل تسمح بنشاط إنساني في القطاع باستثمار مئات ملايين الدولارات، من خلال آليات تتجاوز السلطة الفلسطينية؟ لا يبدو أن هذه الحكومة مبنية لذلك".

وقالت الصحيفة: إن إسرائيل غير مستعدة للحديث مع حماس، أما مصر فمستعدة، لعل هذا هو الوقت لتجاوز السلطة الفلسطينية، لإعطاء احتمال للحوار، الذي قد ينجح في وقت يدور فيه الحديث عن حرب ضد القطاع.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.