المعركة حول القدس هي معركة وعي
الساحة الفلسطينية
خيرا فعلت
القمة الإستثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي إنعقدت في إسطنبول مؤخرا
وقبلها القمة العربية التي إلتئمت في المملكة العربية السعودية الشقيقة منذ
أسابيع بتأكيد دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في
مدينة القدس المحتلة ، فمن الضروري أن يعرف العالم كله أن العالمين العربي
واٍلاسلامي يتفقان على حصر الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية
والمسيحية في المدينة المقدسة في الأسرة الهاشمية ، وهو دور مستمر ومتواصل
دون إنقطاع منذ عدة عقود.
ففي عام 1924، طلب وفد من المجلس الإسلامي الأعلى في القدس من المغفور له شريف مكة الحسين بن علي التدخل لإنقاذ المسجد الأقصى الذي كان بحاجة ماسة لإعادة إعمار ، ولم يتردد الحسين بن علي رحمه الله في تقديم الدعم المطلوب.
ويقول بعض المؤرخين أن ذلك الدعم هو الذي أنقذ المسجد الأقصى من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة عام 1927. وقد رد المقدسيون الجميل للشريف الحسين بأن طلبوا أن يدفن جثمانه الطاهر في الرواق الغربي للحرم الشريف عام 1931.
وقد لايعرف البعض أن الملك المؤسس المغفور له الملك عبد الله الأول قد شارك بنفسه في إخماد حريق كاد أن يلتهم كنيسة القيامة عام 1949.
ومعروف أن الإعمار الهاشمي للمسجد الأقصى وللأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية لم يتوقف طوال العقود الماضية من حكم ملوك بني هاشم الأبرار وصولا إلى عهد جلالة الملك عبد الله الثاني الذي تحققت فيه الكثير من أعمال الإعمار في المسجد الأقصى وفي الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية ، حيث تشرف جلالة الملك شخصيا في عام 2002 بوضع اللوحة الزخرفية على منبر صلاح الدين الذي أعيد بناؤه في الأردن بعد أن لحقه ضرر كبير جراء حادث حريق المسجد الأقصى الذي إرتكبه أحد الصهاينة في عام 1969.
وقد نصت العديد من الإتفاقيات على وجوب حماية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، ومنها الإتفاق التاريخي الذي وقّعه في عمّان جلالةُ الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 31 آذار 2013، حيث أُعيد التأكيد على أن جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وأن له الحقّ في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصاً المسجد الأقصى، المعرَّف في تلك الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.
إننا نتحدث إذا عن دور هاشمي متصل قارب على المائة عام في الوصاية على الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس ، وهي وصاية معترف بها من أعلى مستويات السلطة في العالمين العربي والإسلامي ، إضافة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
إن الواجب والمسؤولية التاريخية يقضيان بضرورة تأكيد وتوضيح هذا الإلتقاف العربي والإسلامي والفلسطيني لدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس.
ومن الواضح أن أي ضعف أو تراخ في دعم وإسناد وتأييد الوصاية الهاشمية على المقدسات ستجني ثماره إسرائيل التي تستميت للسيطرة ليس فقط على حاضر المدينة المقدسة ولكن على تاريخها أيضا لو كان الأمر بيدها.
كما أن الواجب يقضي أن تكون المعلومات التاريخية والقانونية حول الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واضحة للجميع من خلال التناول الإعلامي الذكي وعن طريق المناهج التعليمية ، فالهاشميون لم يسعوا لهذه الوصاية ولكنها سعت لهم وهم قبلوها وتحملوا مسؤوليتها بكل شرف ، ومازالوا إلى اليوم يذودون عن عروبة القدس وعن أماكنها المقدسة وهويتها العربية بإستماتة وتضحية وشجاعة سيذكرها لهم التاريخ بأحرف من نور.
وقد قالها جلالة الملك واضحة مجلجلة في قمة إسطنبول مؤخرا أن القدس هي توأم عمان بمعنى أنها بنفس مكانة عمان ، ونفهم من هذا أن كل الإمكانات ستوظف من أجل الدفاع عن هوية القدس وعن أماكنها المقدسة ، تماما كما لو أن عمان – حماها الله- كانت على المحك.
إن المعركة حول القدس هي معركة وعي في جزء كبير منها ، ومن المهم والضروري أن نباشر في توضيح الحقائق التاريخية والقانونية حول المدينة المقدسة والوصاية الهاشمية على مقدساتها لجمهورنا ومواطنينا أولا .. وهو أضعف الإيمان ، ثم ننطلق بهذه الحقائق الراسخة إلى كل العالم وشعوبه وبلغاته المختلفة.
بهذا فقط يمكن أن نكسب معركة الوعي حول القدس ، وهي من أهم جولات حماية الحقوق العربية في المدينة المقدسة في وجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها.
د. نبيل الشريف
ففي عام 1924، طلب وفد من المجلس الإسلامي الأعلى في القدس من المغفور له شريف مكة الحسين بن علي التدخل لإنقاذ المسجد الأقصى الذي كان بحاجة ماسة لإعادة إعمار ، ولم يتردد الحسين بن علي رحمه الله في تقديم الدعم المطلوب.
ويقول بعض المؤرخين أن ذلك الدعم هو الذي أنقذ المسجد الأقصى من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة عام 1927. وقد رد المقدسيون الجميل للشريف الحسين بأن طلبوا أن يدفن جثمانه الطاهر في الرواق الغربي للحرم الشريف عام 1931.
وقد لايعرف البعض أن الملك المؤسس المغفور له الملك عبد الله الأول قد شارك بنفسه في إخماد حريق كاد أن يلتهم كنيسة القيامة عام 1949.
ومعروف أن الإعمار الهاشمي للمسجد الأقصى وللأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية لم يتوقف طوال العقود الماضية من حكم ملوك بني هاشم الأبرار وصولا إلى عهد جلالة الملك عبد الله الثاني الذي تحققت فيه الكثير من أعمال الإعمار في المسجد الأقصى وفي الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية ، حيث تشرف جلالة الملك شخصيا في عام 2002 بوضع اللوحة الزخرفية على منبر صلاح الدين الذي أعيد بناؤه في الأردن بعد أن لحقه ضرر كبير جراء حادث حريق المسجد الأقصى الذي إرتكبه أحد الصهاينة في عام 1969.
وقد نصت العديد من الإتفاقيات على وجوب حماية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، ومنها الإتفاق التاريخي الذي وقّعه في عمّان جلالةُ الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 31 آذار 2013، حيث أُعيد التأكيد على أن جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وأن له الحقّ في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصاً المسجد الأقصى، المعرَّف في تلك الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.
إننا نتحدث إذا عن دور هاشمي متصل قارب على المائة عام في الوصاية على الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس ، وهي وصاية معترف بها من أعلى مستويات السلطة في العالمين العربي والإسلامي ، إضافة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
إن الواجب والمسؤولية التاريخية يقضيان بضرورة تأكيد وتوضيح هذا الإلتقاف العربي والإسلامي والفلسطيني لدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس.
ومن الواضح أن أي ضعف أو تراخ في دعم وإسناد وتأييد الوصاية الهاشمية على المقدسات ستجني ثماره إسرائيل التي تستميت للسيطرة ليس فقط على حاضر المدينة المقدسة ولكن على تاريخها أيضا لو كان الأمر بيدها.
كما أن الواجب يقضي أن تكون المعلومات التاريخية والقانونية حول الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واضحة للجميع من خلال التناول الإعلامي الذكي وعن طريق المناهج التعليمية ، فالهاشميون لم يسعوا لهذه الوصاية ولكنها سعت لهم وهم قبلوها وتحملوا مسؤوليتها بكل شرف ، ومازالوا إلى اليوم يذودون عن عروبة القدس وعن أماكنها المقدسة وهويتها العربية بإستماتة وتضحية وشجاعة سيذكرها لهم التاريخ بأحرف من نور.
وقد قالها جلالة الملك واضحة مجلجلة في قمة إسطنبول مؤخرا أن القدس هي توأم عمان بمعنى أنها بنفس مكانة عمان ، ونفهم من هذا أن كل الإمكانات ستوظف من أجل الدفاع عن هوية القدس وعن أماكنها المقدسة ، تماما كما لو أن عمان – حماها الله- كانت على المحك.
إن المعركة حول القدس هي معركة وعي في جزء كبير منها ، ومن المهم والضروري أن نباشر في توضيح الحقائق التاريخية والقانونية حول المدينة المقدسة والوصاية الهاشمية على مقدساتها لجمهورنا ومواطنينا أولا .. وهو أضعف الإيمان ، ثم ننطلق بهذه الحقائق الراسخة إلى كل العالم وشعوبه وبلغاته المختلفة.
بهذا فقط يمكن أن نكسب معركة الوعي حول القدس ، وهي من أهم جولات حماية الحقوق العربية في المدينة المقدسة في وجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها.
أضف تعليق