إعداد الخطة الإستراتيجية الناجحة لمؤسستك
مفهوم الخطة الإستراتيجية:
الخطة الإستراتيجية هي طريقة معدّة للتطلّع لمستقبل مؤسستك، وذلك للوصول إلى تحقيق أهداف محددة، تساعد على تحسين من المؤسسة ككل في مجالات مختلفة.
وتكمن أهمية الخطة الإستراتيجية أنه بدون خطة واضحة ستكون المؤسسة واقعة تحت النشاطات الطارئة، والتي لن تفيد المؤسسة على المدى الطويل.
هل كل الخطط الإستراتيجية التي تضعها المؤسسات تنجح؟ الجواب بالطبع لا!
وإن سألنا لماذا: فسنجيب بكل بساطة لأنها لم تعد بالشكل المناسب الذي يجعل من الخطة الإستراتيجية ناجحة على أرض الواقع، لذا الخطط غير المكتملة الأجزاء، او التي لا يشارك فيها الأشخاص المناسبين، فإنها تفشل فشلاً ذريعاً، لذا كان من المهم جداً أن نتعرّف على أهم أساليب اعداد الخطة الإستراتيجية وهي:
1. كن جاهزاً لإعداد خطتك الإستراتيجية إعداداً جيّداً:
أولاً: قم بجمع فريق الخطة الإستراتيجية:
لكي تبدأ الخطة الإستراتيجية فأنت تحتاج لفريق من القادة، الذين لديهم المعرفة والمهارة الكافية لكي يدفعوا بخطتك نحو مسارها الصحيح، أشخاص يمثّلو الجانب المالي، جانب الموارد البشرية، العمليات و المبيعات، وجميع المجالات التي في المؤسسة،إذا لم تكن أنت المخطط الإستراتيجي فإنك تحتاج إلى مخطط إستراتيجي يستطيع أن يأخذ الأفكار المناسبة مع فريق القادة و يستخدمها في وضع الخطة الإستراتيجية.
ثانياً: حدّد جدول زمني واضح للخطة الإستراتيجية
عليك أن تضع بوضوح الزمن الذي ستبدأ فيه الخطة الإستراتيجية و متى ستنتهي، حتى يبدأ تنفيذ الخطّة، وعليك أن تكون حاسماً في هذا الامر بحيث لايكون أي نوع من التأخير و التأجيل إلا لظرف كبير وطاريء جداً، خلافاً لذلك فعليك بإتباع الجدول الزمني وأن تدفع الآخرين بإتباعه بدقة شديدة.
اذا كانت مؤسستك كبيرة، وقد قمت بخطط إستراتيجية من قبل ف4 إلى 5 أسابيع سيكون مناسباً للبدء و الإنتهاء. أما إذا لم يكن لديك خطة إستراتيجية من قبل فإن 6 أشهر ستكون مناسبة لحالتك.
ثالثاً: إجمع المدخلات الإساسية لخطتك من معلومات مهمّة داخلية وخارجية:
1.المدخلات الداخلية: اسأل نفسك: هل هناك عمل ما مشروع في مؤسستك ينمو بصورة أسرع من الأعمال الأخرى؟ لماذا؟ هل تعرف السبب؟ هل سيكون تركيزك على هذا العمل؟ أم أنك ستنعطف على الأعمال الأخرى لتساعدها على النمو؟ فهي أسئلة مهمة من أجل الخطة الإستراتيجية.
2.المدخلات الخارجية: قد تكون هناك بعض المؤثرات الخارجية على أعمال مؤسستك، مثل الأعمال المنافسة، القرارات السياسية، التجارة المحلية و العالمية، المهم قم بتحديد تأثيرها، وكيف ستضعها في الخطة الإستراتيجية.
3.إجمع المعلومات والبيانات الكمية من مصادر متنوعة و ذات مصداقية.
4.قم بمناقشة ما وجدته مع فريق القادة والمدراء لتعرف اكثر عن أفكارهم عن أعمال مؤسستك.
5.يمكنك محادثة الأعضاء الآخرين، العملاء، و الخبراء، وأخذ تقييمهم وسؤالهم: هل يسير عملك على ما يرام و التوقعات المستقبلية له، وأجمع الملاحظات و الاقتراحات، لتساعدك في وضع الخطة الإستراتيجية.
6.بعد جمع البيانات المطلوبة، إستخدم طريقة ( SWOT analysis) من ضمن مفاتيح الخطة الإستراتيجة:
ماهي نقاط القوة لمؤسستك؟
ماهي نقاط الضعف؟
أين هي أكبر الفرص في المستقبل؟
ما هي أكبر المهددات في العمل؟
2.قم ببناء الخطة الإستراتيجة:
أولاً:قم بتأكيد رؤية و رسالة مؤسستك:
إذا لم يكن لدى مؤسستك رؤية أو رسالة، فإن الخطة الإستراتيجية تلزمك بذلك الآن!
رسالة المؤسسة: توضح ما الذي تقوم به مؤسستك، وكيف أنها تختلف عن المؤسسات الأخرى المنافسة.
رؤية المؤسسة: توضّح الوضع المستقبلي لما الذي تريد مؤسستك تحقيقه مع الزمن القادم.
الرسالة ليس لها زمن ولكن الرؤية لها زمنها المحدد.
ثانياً:قم بإعداد خطّة لخمس أعوام قادمة:
1.بعد تحديد أولوياتك وأهدافك، قم بوضعها في إطار محدد لتكون قابلة للتنفيذ ويمكنك إستخدام عدة إستراتيجيات منها ( The Balanced Scorecard ) التي وضعها روبرت كابلن وديفيد نورتون، وأصبحت واسعة الإنتشار، واهم نقاطها:
الأهداف الخاصة بالجانب المالي، الأهداف الخاصة بالعملاء، الأهداف الخاصة بالعمل، الأهداف الخاصة بالأشخاص في المؤسسة ( تعليم او نمو).
2.ضع الخطة الإستراتيجية في شكل نموذج واضح ومدروس يوضحها بالكامل.
3. أنقل الخطة الإستراتيجية إلى الواقع.
أ.قم بتجهيز فريق العمل المسؤول من التنفيذ من أجل دراسة الخطة لوضعها على أرض الواقع.
ب.تأكد أن مستنداتك المستخدمة في الخطة جاهزة.
ج. تأكد من وجود المصادر المساهمة في تنفيذ الخطة الإستراتيجية.
د. قم بعمل تقييم دائم للخطة الإستراتيجة مع كل خطوات التنفيذ برفع التقارير، و التأكد من الخطوات أنها كما هي، وتأكد من أنك نقلت التقييم إلى صورة مستند يسهل النشر ، والرجوع إليه.
ه.التقي بفريقك بصورة منتظمة لمراجعة ومناقشة المستجدّات.
أضف تعليق