ما هي القيادة الرشيدة وما هي صفات من يتمتعون بها؟
أصبحت القيادة الرشيدة هي مطلب أساسي في القرن الواحد وعشرين بعد أن إكتشفنا أنّ القيادة الذكية وحدها لاتكفي، فنحن لانحتاج الذكاء فقط، فالقيادة الرشيدة تعلّمنا أهمية الأخلاق و البصيرة الثاقبة. القادة الحكماء هم أذكياء بالطبع لكنهم لديهم قدرة على تطويع ذكائهم حسب مواضع مختلفة، ويسعون لتطبيقها لخدمة الآخرين بصورة أكبر.
ماهي صفات من يتمتعون بالقيادة الرشيدة؟
1.إمتلاك الوعي الذاتي.
2. لديهم قدرة على رؤية العالم بوجهة نظر أوسع.
3.يتخذون قراراتهم بناءً على بصيرة ثاقبة.
4.التصرّف بنوع من التواضع و الأخلاق الحميدة.
مميزات القيادة الرشيدة:
لقد تم ذكر أهم مميزات القادة الحكماء وقيادتهم الرشيدة في كتاب ( من الذكاء إلى الحكمة، التصرّف والقيادة بحكمة) للكاتب براساد كايبا و نافي رادجو. وتم ذكر هذه المميزات:
1.في القيادة الرشيدة يتم التركيز على النماذج المترابطة، والأفكار التي توسّع وجهة النظر، حيث يقوم القادة بالتركيز على إخراج أفضل ما عند الآخرين، وإيجاد الهدف السامي الذي يمكن مشاركته معهم.
2.من مميزات القيادة الرشيدة القدرة على حفظ التوازن بين التهوّر في إتخاذ القرارات و المخاطرة، حيث يتم إستخدام الغرض السامي، كوسيلة إختبار لتقييم أي المخاطر التي تستحق أن يتم إتخاها، ثم القيام بإمر ما بصورة مناسبة من دون فقدان الموثوقية.
3.في القيادة الرشيدة، لا يكون هناك أي نوع من التشويش بين الأمور التي يجب إنجازها، ومن هو الأفضل الذي عليه أن يقوم بتأديتها، ويكون هناك تقبّل للأدوار، ولايمانع القادة أن يقود الآخرين عملاً ما أيضاً.
4.في القيادة الرشيدة، هناك ميل لإتخاذ نوع من القرارات بناءً على الحدس، بإستخدام البصيرة و حسن التمييز، حيث يتم صنع قرارات و يتم إحتسابها في مقام القيم الشخصية و الأخلاقيات.
5.تُعرف القيادة الرشيدة، بميل القائد الحكيم إلى خدمة الآخرين، وتحفيزهم، حيث يكون لديهم نوع من الضبط الذاتي للبقاء مع الآخرين حتى يتم حل مشكلة معينة، من دون إنتظار أي نوع من المكافآت او البحث عن الشهرة.
سمات القيادة الرشيدة:
1.فن التوقيت:
واحدة من سمات القيادة الرشيدة، أن يتعرّف القائد على أهمية الزمن، لذا من المهم صنع القرار المناسب، و الصبر عليه، ومعرفة أيضاً أنّ المؤسسات والأشخاص العاملون بها لهم موسم معيّن، موسم يتميّز بالوفرة و السعة وموسم الحاجة، حيث أن هنالك دائماً التوقيت المناسب للفعل، وهناك توقيت مناسب للإنتظار.
2.الأخلاق الشخصية:
من أهم القيم في القيادة الرشيدة، أن يكون القائد ذو إستقامة، ونزاهة عالية، حيث أن القائد يعرف أن كل شيء قد ينجح أو يفشل، بسبب فقط الأخلاق الشخصية، وقد يخسرون أي شيء من خلال قرار سيء واحد، فهم يعلمون حق المعرفة أهمية السمعة الطيبة بين الناس.
3.القيادة برؤية واضحة:
فالقادة الحكماء يعرفون ان القيادة الرشيدة تعني وجود قيمة الصورة الكلية، حيث يتم التركيز على الشيء الذي يستحق الحصول عليه، حيث يحفّز القائد تابعيه دائماً بسؤال لماذا؟ .
4.المبادرة:
في القيادة الرشيدة، يكون للقائد القدرة على اتخاذ قرارات قد يكون فيها مخاطر، ولكن تستحق خوضها، فالشجاعة تؤدي إلى الإبتكار، والتقدّم بالنسبة للمؤسسة، فالقائد الحكيم قد مرّ من قبل بتجربة أن الفرص الجيّدة قد تضيع إذا لم يتم أخذها في الحسبان.
5.التفكير الإستراتيجي:
في القيادة الرشيدة من المهم جدّا، أن يتميّز القائد ببعد نظر منهجي عن طريق التفكير الإستراتيجي، فالأحلام الكبيرة لايمكن أن تتحقق من دون التخطيط لها بصورة منظمة، حيث يتم التأكيد على الخطة، والأشخاص المسؤولون للقيام بالأدوار الملزمة لهم.
أضف تعليق