الشيخ خضر عدنان يواصل إضرابه عن الطعام منذ 35 يوما في مواجهة "إسرائيل "
ومن غيره يمرّغ أنف الاحتلال، وقد رضخ الاحتلال غير مرة أمام إرادته الجبارة.. وحيدًا يقبع الأسير خضر عدنان في زنازين عزل سجن "الجملة"، وهو اليوم يخوض معركة الأمعاء الخاوية منفردًا، للمرة الثالثة على التوالي، مطالبًا بحقه المشروع في الحرية ورفضًا للاعتقال التعسفي.
ووسط غيابٍ إعلامي وتضامنٍ باهت لا يكاد يذكر، يواصل الأسير خضر عدنان إضرابه عن الطعام بسجون الاحتلال لليوم الـ35؛ احتجاجًا على أسباب وظروف اعتقاله المتكررة.
تضامن ضعيفحالة التضامن "الخاملة" تقلق عائلة الأسير خضر عدنان؛ إذ تقول زوجته رندة خضر، في حديثها لـ"مراسلنا": "التضامن ضعيف جدا، علما أن المطلوب المشاركة الفعالة، وعدم الاقتصار على التضامن فقط، ومع ذلك فإن الجهات الفلسطينية تتعامل باستحياء، وبشكل خجول، وللأسف نخوض هذه المعركة وحيدين، وهناك من ينتظر للنهاية لمجرد تسجيل موقف، وهذا مختلف كثيرا عن المشاركة الأوّلية، ومتابعة النشاط الجماهيري من البداية حتى النهاية".
وعن الإضراب المتواصل، توضح: "الفكرة كانت حاضرة منذ اللحظات الأولى لاعتقاله، رفضا له من أساسه"، مضيفة أن مطالب زوجها عادية وعادلة جدا؛ فـ"الاعتقال ظالم، ولا بد من وقفه والإفراج عنه"، مشيرة إلى أنها ستبقى تساند زوجها حتى يحقق مطالبه العادلة.
وتعبر "رندة" عن عدم رضاها من التفاعل مع قضية زوجها على الأصعدة كافة، قائلة: "القليل من وسائل الإعلام تتابع حالة زوجي يومًا بيوم، لكنها دون المستوى المطلوب، لا إعلاميا ولا تضامنا ولا على المستوى السياسي".
وعن اتهامات الاحتلال لزوجها تضيف "رندة" أنه لا يوجد اتهامات، وكالعادة يحاولون تلفيق قضية، وتطالب النيابة العامة للاحتلال بحبسه 24 شهرا، وقد يقضي هذه المدّة في الاعتقال الإداري، لافتة إلى أن ما يتعرض له الشيخ ليس فيه قضية، بل هو من نوع الحبس الإداري المبطن تحت ما يسمى بقضية وملف.
وتشير إلى أن الاحتلال قد يلجأ للمناورة والخداع، كما حصل في اعتقاله قبل الأخير؛ إذ جمع معلومات وكمًّا من الاعترافات عليه، وصلت إلى 21 اعترافا حول نشاطه، وهذا كان بدافع جمع أدلة تدينه بقضية ما، وذلك تحاشيا لمواجهة أخرى جديدة مع الشيخ عدنان، وهو ما عدّته غرضًا للتعذيب والتنكيل به، لتبرير الحبس الإداري لاحقا، كما جرى سابقا.
معاناة لا تتوقفوعن معاناة زوجها تضيف لمراسلنا: "زوجي يتعرض لتنكيل متواصل بنقله من سجن إلى آخر، من مجدو في الشمال إلى"رامون" في أقصى الجنوب، ومنه إلى المحكمة العسكرية "سالم" في الشمال، لتنتهي المحكمة كل مرة بالتأجيل لموعد آخر، وهو ما يعني عذاب عبر البوسطة – (وسيلة النقل) – المتعارف عليها".
وعن هدف زوجها من الإضراب، ترى أنه في كل مرة يعلن بها الإضراب لتسليط الضوء على تعسف الحبس الإداري، وحجم التنكيل ومعاناة الأسرى المستمرة في المعتقلات وكذلك أثناء نقلهم في "البوسطة".
وعن سنوات أسر زوجها، أوضحت أنه أمضى أكثر من سبع سنوات في سجون الاحتلال موزعة على 11 اعتقالًا، جلها تحت مسمى الاعتقال الإداري، واليوم عاد ليرفع من جديد شعاره الذي تحدى به السجان في إضراب 2012: "كرامتي أغلى من الطعام والشراب.. وحريتي أثمن.. وجوعي حقٌّ لي"، وسيفرج عنه بعون الله رغم أنف الاحتلال.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال ما تزال تواصل منع المحامين من زيارة الأسير الشيخ خضر عدنان بحجج واهية، والذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم 34 تواليًا؛ رفضا لاعتقاله التعسفي.
وكان الاسير الشيخ خضر عدنان قد اعتقل بتاريخ (11-12-2017)، ووجهت له عدة "تهم تحريضية"، وهو من بلدة عرابة قضاء مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ويعدّ مفجر معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري، وقد حقق انتصارًا نوعيًّا في إضرابين سابقين خاضهما في الأسر، وتكللا برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية
أضف تعليق