حكم آل سعود سقط في نظر الرأي العام الاميركي بعد كشف اغتيال خاشقجي
الساحة الفلسطينية - اصبح
وضع المملكة العربية السعودية في خطر كبير بعد ان اكتشفت المخابرات
المركزية الاميركية حكم آل سعود وكشفت التلفزيونات الاميركية السبعة الكبرى
امام 330 مليون اميركي سمعة ولا اخلاقية في اعمال حكم آل سعود في السعودية
وبخاصة بعد الجريمة التي ارتكبها الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي
العهد باستدراجه الصحافي جمال خاشقجي وقتله داخل القنصلية وقطع اوصاله ونقل
كل شيء الى السعودية بطائرات ذات حصانة ديبلوماسية وصناديق ايضا حتى
النفايات منها عليها علامة حصانة ديبلوماسية.
وقد ظهر ان الجريمة حصلت داخل القنصلية بعد دخول المحققين الاتراك
والمحققين السعوديين الى داخل السفارة، ثم اعلان الرئيس التركي رجب طيب
اردوغان اول نتائج التحقيق وهو السؤال الكبير: لماذا تم طلاء قسم من جدران
القنصلية السعودية في اسطنبول خلال عشرة ايام بعد مقتل الصحافي جمال
الخاشقجي داخلها، اذا كانت القنصلية السعودية لم تقم بقتله؟ ثم الكشف عن
رائحة الدماء داخل القنصلية وعمرها تقريبا 11 يوما، وهي المدة التي فصلت
بين دخول الخاشقجي في الثاني من تشرين الاول وتحقيق المحققين الاتراك
والسعوديين داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
وثالثا سؤال المحققين الاتراك للمحققين السعوديين: لماذا رفضتم تسليم
النفايات مثلما جرى منذ حوالى 40 سنة، اي نفايات القنصلية السعودية الى
شاحنات النفايات في بلدية اسطنبول وقمتم بوضعها في صناديق وكتبتم عليها
حصانة ديبلوماسية وقمتم بنقلها الى السعودية بطائرات عليها كتابة حصانة
ديبلوماسية؟
الرأي العام الاميركي غاضب في شكل كبير والرئيس الاميركي ترامب محشور
جدا وهو ضائع ويقول انه لن يتخلى عن الملك سلمان ونجله ولي العهد بسبب صفقة
قيمتها 110 مليارات دولار ثمن صفقة اسلحة اشترتها السعودية من الولايات
المتحدة، وفي الوقت ذاته يبيع امام الرأي العام الاميركي جريمة قتل الصحافي
جمال خاشقجي الذي سكن الولايات المتحدة مدة سنتين واقام اهم العلاقات مع
رجال الكونغرس ورجال نواب مجلس الشيوخ، وحاضر على التلفزيونات الاميركية
وكان الصحافي الذي يكتب الافتتاحيات في جريدة واشنطن بوست، والرئيس ترامب
الذي يهرب من الموضوع ويقول لا اريد ان تضيع فرصة صفقة 110 مليارات دولار
مع السعودية من اجل الصحافي جمال الخاشقجي.
فيما تقرير المخابرات الاميركية والقوة الخاصة من الجيش الاميركي الذي
دخل القنصلية السعودية في اسطنبول كشف قتل الخاشقجي داخل القنصلية ورفعت
التقرير الى الرئيس الاميركي ترامب الذي يتصرف بعقلية المقاول وربح مليارات
الدولارات على حساب الدستور الاميركي الذي اقسم اليمين عليه الرئيس
الاميركي ترامب بأن الدستور الاميركي سيحافظ على حقوق الانسان في اي نقطة
من العالم.
واذا كان الرأي العام الاميركي قد سقط في نظره حكم آل سعود في السعودية
واصبحوا ضد السعودية كليا بعد الجريمة التي ارتكبتها في قتل الصحافي
الخاشقجي في قنصليتها في اسطنبول، فإن 26 دولة اوروبية طالبت بتحقيق دولي
لكشف مقتل الصحافي جمال الخاشقجي في القنصلية السعودية وبذلك يكون الرأي
العام الاوروبي المؤلف من 580 مليون نسمة قد اصبح ضد السعودية، والذي يقرأ
الصحف الاوروبية في فرنسا وبريطانيا والمانيا و26 دولة اوروبية يقرأ كم ان
الرأي العام الدولي غاضب على السعودية، وسقط محمد بن سلمان الذي هو يحضّر
لان يكون الملك القادم واصبح الرأي العام الاميركي والرأي العام الاوروبي
يرفضانه كليا.
والان على مكاتب رؤساء دول العالم من الصين الى اسيا وبخاصة الى روسيا
امام مكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وامام كبار الكوادر الاميركية
العليا التي لا تخضع مباشرة لاوامر الرئيس ترامب بل تتمرد عليها وبخاصة
نواب الكونغرس الاميركي الذين هم كثر من 400 نائب واعضاء المجلس الاميركي
الذي هم 160 نائبا ويسيطر على مجلس الشيوخ نواب الحزب الديموقراطي، فانهم
يرفضون كليا السكوت عن هذه الجريمة وباتوا يريدون الاتجاه مع دول اوروبا
وروسيا والصين الى تغيير الواقع السعودي من حكم آل سعود الذي دام 90 سنة
الى اعلان جمهورية الحرمين الشريفين بدل المملكة العربية السعودية نسبة لآل
سعود والغاء القول بان الملك هو خادم الحرمين الشريفين بل اعتماد جمهورية
الحرمين الشريفين اللذين هما مقدسان لدى كل الشعب الاسلامي في العالم.
وفي التقارير المرفوعة امام الاتحاد الاوروبي ومنظماته الكبرى الانسانية
وحقوق الانسان والمالية ووزارات الخارجية تقارير بأنه لم يعد يجوز استمرار
السعودية على حالها على انها مملكة لعائلة هي من 3300 امير فيما يعيش
هؤلاء في القصور وبذخ الاموال واليخوت في كافة انحاء العالم وصرف الاف
المليارات على حساب الشعب السعودي الفقير الذي عدده تقريبا 36 مليون نسمة
والشعب السعودي في حالة فقيرة جدا، ومن يتجول حول العاصمة الرياض يرى
البيوت الفقيرة للشعب السعودي، كذلك في جدة والمدينة المنورة، وكذلك في
الخُبر وفي بقية الدولة السعودية.
ويرى مصدر في البنك الدولي ان مالية السعودية، كما يقوم بصرفها ولي
العهد السعودي محمد بن سلمان، تشكل خطرا على العالم. ذلك ان استثماره منذ
ان تولى ولي العهد الوحيد والغى منصب محمد بن نايف كولي للعهد واستلم وحده
ولي العهد ووزير الدفاع ورئيس شركة ارامكو اكبر شركة نفط وغاز ومشتقات
النفط والفيول والمازوت في العالم وهو يدير كل اموال السعودية، يجعل هذه
الطريقة في صرف اموال السعودية العالم النقدي والمالي في خطر ولا يقبل هذه
السياسة البنك الدولي، كما ان صندوق النفط الدولي ليس مرتاحا كليا الى صرف
السعودية الاف المليارات سواء في حرب اليمن ام المليارات في حرب سوريا
والعراق ضد النظام العراقي والنظام السوري، كذلك اضطهاد اكثر من 7 ملايين
شيعي موجودين في السعودية من قبل امراء آل سعود عبر تحويل ما يسمّونه الحرس
الوطني، وهو الجيش الذي يقمع 7 ملايين شيعي موجودين في السعودية ويعاملهم
كمواطنين غرباء ليسوا سعوديين في المملكة العربية السعودية.
ومن هنا، فإن مؤتمرا دوليا قد يجري سريا بين مخابرات الاتحاد الاوروبي
والروسي والصيني والاميركي في تحويل السعودية من المملكة العربية السعودية
نسبة الى عائلة آل سعود الى جمهورية الحرمين الشريفين، وذلك للحفاظ على
المقدسات الاسلامية وهي الحرمان الشريفان وازالة حكم آل سعود الذين يستغلون
اموال الاسلام والنفط والثروات الضخمة في السعودية لاغراض تضر بالبشرية
وبالاقتصاد الدولي والعالمي وبحقوق الانسان.
وتعتبر اوروبا، كما كان يعتبر الرئيس اوروبا وكما اعتبر الرئيس بوش
الابن الذي كان اول رئيس اميركي اعترف بضرورة اقامة دولتين، يعتبرون ان
سياسة ترامب ستؤدي الى اكبر فوضى في الشرق الاوسط وحرب لن تنتهي بين
اسرائيل وفلسطين والدول العربية المجاورة، خاصة بعد خروج سوريا والعراق من
حربهم التي غذتها اميركا واسرائيل ودول الخليج بمئات المليارات لاسقاط
النظام العراقي والسوري برئاسة الرئيس السوري بشار الاسد، وحتى تنفيذ
عمليات ارهابية في لبنان لزعزعة وضعه واسقاط ارضية حزب الله باعتباره
تابعاً لايران، وكل ذلك ترفضه اوروبا وترفضه الكوادر الاميركية الكبرى
وترفضه روسيا والصين. ولذلك فان البحث جدي لتغيير مبدأ المملكة السعودية
كدولة وتحويلها الى جمهورية الحرمين الشريفين للحفاظ على المقدسات
الاسلامية وعدم حصول اي حساسية مع معتنقي الدين الاسلامي الحنيف. ولذلك
اقامة جمهورية الحرمين الشريفين بدل حكم المملكة العربية السعودية على اسم
عائلة آل سعود الذي لا يزيد عددهم عن 3300 امير. والتقارير التي تملكها
مخابرات الدول عن كيفية بذخ الاموال على اكبر ثروة في العالم وهي ثروة
النفط والغاز ومشتقات النفط والمازوت وصرفها على اليخوت والقصور وحتى على
الدعارة وعلى اعمال غير اخلاقية في دول العالم، باتت مخابرات العالم توصي
بضرورة انهاء حكم آل سعود، خاصة بعد مقتل الامير متعب نجل الملك عبدالله
والذي كان قائد الحرس الوطني، كذلك بعد مقتل اكثر من 33 اميرا سعوديا على
يد محمد بن سلمان لانهم كانوا معارضين له، كذلك اجبار بقية الامراء على
الاقامة في السعودية ومنعهم من السفر ومتابعة اعمالهم واستثماراتهم في
العالم، اضافة الى اعتقال رجال الاعمال الكبار اصحاب الشركات الاميركية
والسعودية ومنعهم من الخروج من السعودية وسلبهم مبلغ 715 مليار دولار.
الجيش السعودي والحرس الوطني حاولا تجييش الشعب السعودي من اجل النزول
الى مظاهرات كبرى دعما لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد اتهامه بقتل
الصحافي جمال الخاشقجي، لكن لم يستطع الجيش السعودي ولا الحرس الوطني انزال
مظاهرة واحدة في السعودية بل حصلت مظاهرة في الرياض لم تتعد المئات،
والشعب السعودي الذي يعيش فقراً بات ناقما على عائلة آل سعود، كما ان هنالك
ضباطاً كباراً في الجيش السعودي لا ينتمون الى عائلة آل سعود باتوا
مستعدين بعد اعمال محمد بن سلمان وفشله في الحرب في اليمن وفشله في رد
الصواريخ الحوثية التي تضرب السعودية رغم امتلاك السعودية اهم صواريخ مضادة
للصواريخ والاهداف الجوية، اضافة الى التدخل في شؤون لبنان واستدعاء رئيس
حكومة لبنان سعد الحريري وكاد ان يكون وضعه لا سمح الله مثل وضع الصحافي
الخاشقجي لو لم يصل في اليوم الثاني الرئيس الفرنسي ماكرون بعد ان ابلغته
المخابرات الفرنسية ان احتمال اعدام رئيس الحكومة سعد الحريري في السعودية
وارد بين لحظة واخرى بأمر من محمد بن سلمان فحضر الى مطار الرياض وحذر ولي
العهد السعودي من القيام بأي عمل من هذا النوع.
واثر ذلك خضع ولي العهد السعودي الى هذا القرار واجبر الرئيس سعد
الحريري على البقاء 14 يوما في اقامة جبرية في منزله واجراء مقابلة صحافية
وهمية، وحراس محمد بن سلمان كانوا حول الرئيس سعد الحريري بشهادة النائبة
بولا يعقوبيان، اضافة الى مندوب نيويورك تايمز الذي استطاع الحصول على
معلومات كاملة عن وضع الرئيس الحريري عند وجوده في الرياض ثم الافراج عنه
وعودته الى لبنان. وكاد هذا الامر يؤدي الى خلق اكبر ازمة سياسية واسقاط
الحكومة اللبنانية في لبنان وادخال لبنان في دوامة عنف لا تنتهي مثل الحرب
التي حصلت عام 1975. وكل ذلك وما يقيمه ولي العهد السعودي الان من حصار على
قطر واستياء القيادة العسكرية الاميركية من حصار قطر من قبل السعودية
ودولة الامارات باستثناء مصر التي تقيم حصارا وهميا ولا تشترك في الحصار
فعليا، قد جعل القيادة العسكرية الاميركية الوسطى التي مركزها في فلوريدا،
اي في مدينة التامبا، وهي التي تأمر الجيش الاميركي من باكستان تستاء جدا
من قرار ولي العهد السعودي بالحصار على قطر حيث يوجد 3 اهم قواعد عسكرية
اميركية في كامل القيادة الوسطى من حدود باكستان الى روسيا، وبالتالي قناعة
الضباط الجيش الاميركي الكبار، خاصة قائد المنطقة الوسطى في ضرورة تغيير
السعودية من المملكة العربية السعودية الى جمهورية الحرمين الشريفين.
وفي هذا المجال كشفت صحيفة وول ستريت جورنال ان موضوع تغيير وضع
السعودية من ممكلة الى آل سعود الى جمهورية الحرمين الشريفين امر يجري
درسه، لكن لا يريدون ان تجري ازمة ارتفاع سعر النفط. لذلك يجري التحضير
لنقل السعودية من آل سعود الى جمهورية الحرمين الشريفين واعطاء السعودية كي
يستطيع الشعب السعودي ان يعيش بكرامة وعدده يبلغ 36 مليون مقابل 3300 امير
يملكون الاف القصور والاف الثروات بالمليارات.
ويبدو ان اميركا عبر الكوادر العليا فيها واوروبا والصين وروسيا والاهم
26 دولة اوروبية باتوا مقتنعين باسقاط حكم آل سعود عبر ضباط في الجيش
السعودي يتبعون لإمرة الجيش الاميركي مباشرة في حصول انقلاب يتم تحديده
لتغيير المملكة السعودية لحكم آل سعود الى مبدأ جمهورية الحرمين الشريفين.
أضف تعليق