تناول الأسبرين يومياً يقلل احتمالات الوفاة بالسرطان
الساحة الفلسطينية-أفادت دراسة بريطانية حديثة، أن تناول حبة واحدة من عقار الأسبرين الشهير يوميًا، يمكن أن تحسن فاعلية علاجات السرطان، وتقلل من خطر الوفاة بسرطانات القولون والبروستاتا والثدي.
الدراسة أجراها باحثون بمعهد كوكران للرعاية الأولية والصحة العامة التابع لجامعة كارديف البريطانية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (PLOS One) العلمية.
وأوضح الباحثون أن عدة دراسات أجريت من قبل لكشف دور الأسبرين في علاج السرطان، وكان هدف الباحثين في دراستهم الجديدة هو حصر نتائج هذه الدراسات للوصول إلى نتائج أكثر دقة.
ولكشف دور الأسبرين في علاج السرطان، راجع الفريق نتائج 71 دراسة، شارك فيها أكثر من 120 ألف شخص، تم تشخيص إصابتهم بأنواع مختلفة من السرطان، وبدؤوا بتناول الأسبرين بالإضافة إلى علاجهم الأساسي الذي يتناولونه للمرض.
وكان من بين الدراسات التي تمت مراجعتها، 29 بحثًا عن سرطان القولون والمستقيم، إضافة إلى 14 دراسة عن سرطان الثدي، و14 دراسة عن سرطان البروستاتا.
ثم قارن الباحثون هذه البيانات مع ما يقرب من 400 ألف شخص مصاب بالسرطان لم يتناولوا هذا الدواء بجانب أدوية السرطان التقليدية.
ووجد الباحثون أن تناول حبة واحدة من السرطان يوميًا، بجانب العلاجات التقليدية للمرض، يزيد من معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة، ويحسن فاعلية علاجات السرطان.
وبشكل عام، كشفت الدراسة أن الأسبرين يزيد من معدلات بقاء مرضى السرطان بنسبة 20-30%، مقارنة مع المرضى الذين لم يتناولوا الأسبرين.
ولاحظ الباحثون أن الأسبرين يقلل من خطر الوفاة بسرطان القولون بنسبة 25%، وخطر الوفاة بسرطان الثدي بنسبة 20%، وخطر الوفاة بسرطان البروستاتا بنسبة 15%.
وقال قائد فريق البحث الدكتور يتر إلوود إن "استخدام الأسبرين بجرعة منخفضة كوسيلة وقائية من أمراض القلب والسكتة الدماغية هو أمر راسخ، ولكن الأدلة تظهر الآن أن الدواء قد يكون له دور قيم في علاج السرطان أيضًا".
وأضاف أن "نتائج الدراسة تستحق مناقشة واسعة فيما يتعلق بما إذا كان الأمر كافيًا لإصدار توصيات بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين بجانب علاجات السرطان".
وكانت دراسة سابقة كشفت عن فوائد جديدة للأسبرين؛ إذ أثبتت أن مكوناته تلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من مرض السرطان، ومنع تكاثر الأورام الخبيثة فى الجسم.
وأظهرت أبحاث أخرى أن الأسبرين يعالج الأمراض العصبية المدمرة، وعلى رأسها مرض الزهايمر والشلل الرعاش، ومفيد لتجلط الدم الوريدي، ويمكن أن يكون بديلا آمنا وأقل تكلفة، بالمقارنة مع أدوية إذابة الجلطات باهظة الثمن.
أضف تعليق