عبد الرحمن هاشم السقا (12 عامًا) – آخرُ العنقود الذي أحبّ الرياضيات

عبد الرحمن هاشم السقا (12 عامًا) – آخرُ العنقود الذي أحبّ الرياضيات

تاريخ الاستشهاد:

عبد الرحمن، أو «عبّود» كما تناديه عائلته، كان أصغرَ إخوته وآخرَ العنقود. طفلٌ لطيف مطيع، يحرص على إرضاء والدته، ويأتي في نهاية اليوم ليعانقها ويقول ببساطةٍ تُشبه قلبه: «بحبّك». وإن حدث خلافٌ عابر، يسارع إلى الاعتذار ومصالحة من يحبّ.

أحبَّ الحساب والرياضيات حتى صار يشرح المسائل لمن حوله، ويقترح حلولًا ذكية بعينٍ لامعةٍ وفهمٍ سريع. وفي طريقه مع القرآن، كان يُجاهد نفسه حين تعترضه صعوبةٌ في الحفظ، لكنه ثابر حتى كُرِّم لحفظه جزأين خلال الحرب. يومها نال جائزةً قدرها 100 شيكل، فقسمها بمحبة بينه وبين أخيه عصام وأخته شهد؛ خُلقٌ كريم صغير يليق بقلبٍ كبير.

«استشهد مع إخوته، كان آخر العنقود، ومدلّع حاله وما كان بدّه يكبر. مطيع جدًّا وأي طلب كنت أطلبه منه كان يخجل يحكي لأ. آخر فترة دايمًا يجي يحضني وينام جنبي ويحنّن عليّ ويقلي بحبّك، حتى لما كنا نتزاعل كان يجي ويعتذر ويراضيني. عبود كان يتصعّب بالحفظ كتير بالقرآن ويقعد يعيّط أوقات كتيرة.. كان أحلى شي بحياته الرياضيات والحسابات، ذكي جدًّا فيها ولما كنت أدرّسه كان هو يشرحلي مش أنا أشرحله. حنون على إخوانه كتير وما كان يهون عليه زعل حدا منهم، ولما تكرّم بالحرب لحفظ جزئين للقرآن وأخذ هدية 100 شيكل، قسّمها بينه وبين أخواته عصام وشهد، ما رضي يصرفها لحاله. حبيبي الله يتقبّله.»
— من رسالة الأخت

نكتفي بذكر التاريخ احترامًا للخصوصية، ونكتب هذه السطور بلغةٍ إنسانيةٍ هادئة، لنحفظ اسم عبد الرحمن كما أحبَّ أن يُعرَف: طفلًا محبًّا، كريم النفس، موهوبًا في الرياضيات، وحنونًا على عائلته.

📜 دفتر ذاكرة الشهداء:

مساحة وفاء لتخليد ذكرى شهدائنا الأبرار، ليتبقى أثرهم في قلوبنا وأجيالنا القادمة.

اذهب إلى دفتر الذاكرة

📖 كتيّب تفسير الأحلام:

اكتشف معاني الأحلام ودلالاتها من خلال دليل شامل مرتب حسب الحروف.

تصفّح كتيّب التفسير

🤝 تبرّع الآن لعائلة من غزة:

ساهم في مساعدة عائلة متضررة من الحرب عبر الرابط التالي:

ادعم العائلة الآن

📢 اشترك في خلاصة المدونة (Feed)

تابع أحدث المقالات أولًا بأول عبر خدمة الـFeed.

➕ اشترك الآن
.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.