مفاجأة صادمة: جيل Z الأمريكي يؤيد #حماس ضد #إسرائيل حسب استطلاع هارفارد-هاريس
مفاجأة صادمة: جيل Z الأمريكي يؤيد #حماس ضد #إسرائيل حسب استطلاع هارفارد-هاريس
صدمة إعلامية حقيقية أحدثها استطلاع حديث أجرته جامعة هارفارد بالتعاون مع مؤسسة Harris Poll بين 20 و21 أغسطس 2025، على عينة من 2,025 ناخبًا أمريكيًا. أظهرت النتائج أن أكثر من 60 ٪ من أفراد جيل Z (الفئة العمرية بين 18 و24 عامًا) عبّروا عن دعمهم لحركة حماس مقارنة بإسرائيل—مفارقة واضحة تجاه بقية الأجيال التي أظهرت دعمًا كبيرًا لإسرائيل. بالمقابل، لا تزال غالبية الأمريكيين (74 ٪) تُعرب عن تأييدها لإسرائيل، بينما 26 ٪ فقط أبدوا دعمًا لحماس .
تفاصيل بارزة من الاستطلاع
- هذه الفئة العمرية (جيل Z) هي الفئة الوحيدة بين الفئات العمرية التي أيدت حماس أكثر من إسرائيل
- النسبة ترتفع للأجيال الأكبر: دعم إسرائيل يصل إلى 70 ٪ لدى الفئة 35-44، و89 ٪ بين الـ65 فما فوق
- في استطلاع سابق من مارس، كان 48 ٪ من جيل Z يعبرون عن دعمهم لحماس—أي أن التأييد ارتفع بين مارس وأغسطس
قراءة تحليلية
النتائج تعكس تحولًا جذريًا في مواقف بعض الشباب الأمريكي، ولا سيما أولئك في القاعدة العمرية 18-24. هذه الطبقة تمثل مستقبل العملية السياسية، والقوى الدافعة نحو تغيير الخطاب في المؤسسات والأحزاب.
أسباب محتملة لتوجه جيل Z
- تأثر الإعلام الاجتماعي، خصوصًا TikTok، بمحتوى داعم للفلسطينيين، حيث تُشاهد مقاطع “#StandWithPalestine” بنسبة تفوق محتوى مشابه لإسرائيل
- وعي أكبر بقضايا العدالة العرقية وحقوق الإنسان التي تتقاطع مع القضية الفلسطينية عند جيل Z
- انخفاض الثقة في صانعي القرار السياسي وتسليط الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، مما يغير موازين التعاطف لدى الشباب
أبعاد سياسية داخلية
الاستطلاع يعكس أيضًا استقطابًا حزبيًا واضحًا:
- 82 ٪ من الناخبين الجمهوريين يدعمون إسرائيل مقابل 18 ٪ لحماس.
- 67 ٪ من الديمقراطيين مع إسرائيل و33 ٪ مع حماس—ما يشير إلى انقسامات داخل الحزب الديمقراطي نفسه
التداعيات والتحديات المستقبلية
هذا الانقلاب المفاجئ في وجهات نظر الشباب يحمل عدة تحديات: تأثيره على الحملات الانتخابية القادمة، ضرورة إعادة فحص خطاب الأحزاب حول الصراع العربي-الإسرائيلي، وتطوير آليات أفضل لفهم عقول الشباب والتحاور معهم بعيدًا عن السطحية الإعلامية.
كيف يستجيب الإعلام والسياسة؟
على الإعلام والمسؤولين السياسيين:
- تقوية التثقيف السياسي لدى الشباب بشأن التعقيدات الميدانية والإنسانية للصراع.
- فتح قنوات للحوار المباشر مع جيل Z داخل الجامعات والمجتمعات المحلية.
- تعزيز الصدقية والشفافية في عرض الأخبار وتقارير النزاع.
في النهاية، ما كشفه استطلاع هارفارد-هاريس لا يمكن تجاهله. جيل Z ليس فقط صوتًا واعدًا، بل قوة ضاغطة تعكس أولويات جديدة وربما اتجاهات سياسية مغايرة. السؤال: هل النظام السياسي الأمريكي مستعد لهذا التحول الفكري القادم؟
أضف تعليق