خطة الجيش الإسرائيلي لاحتلال غزة: من تدمير الأبراج إلى الهجوم البري
خطة الجيش الإسرائيلي لاحتلال غزة: من تدمير الأبراج إلى الهجوم البري
أثارت تصريحات جديدة للخبير الإسرائيلي روعى شارون ضجة واسعة بعدما كشف ملامح خطة متكاملة لاحتلال مدينة غزة. وبحسب ما ورد، فإن الخطة تسير على مراحل متتابعة تبدأ بتدمير الأبراج والمباني المرتفعة، يليها إخلاء السكان تدريجيًا، ثم فرض حصار شامل على القطاع، وصولاً إلى المرحلة الأخيرة وهي دخول القوات البرية واحتلال المدينة.
المرحلة الأولى: تدمير الأبراج
وفقًا لشـارون، فإن تدمير الأبراج يحمل رسالتين واضحتين:
الأولى لسكان غزة: أن الجيش جاد في تهديداته وأن بقاؤهم داخل المدينة سيعرّضهم لمخاطر متزايدة.
أما الثانية فهي موجهة للمجتمع الدولي: إذ يتم توثيق التدمير باعتباره إجراءً احترازيًا
يهدف إلى إزالة "بنى تحتية قد تشكل خطرًا على القوات البرية عند دخولها".
المرحلة الثانية: إخلاء السكان
يتوقع الجيش الإسرائيلي، بحسب التقديرات، أن يؤدي تدمير البنية العمرانية إلى دفع مئات الآلاف من السكان لمغادرة المدينة. حتى الآن، تشير الأرقام إلى مغادرة نحو 100 ألف مواطن من غزة، مع توقعات بارتفاع العدد بشكل كبير خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.
المرحلة الثالثة: حصار غزة
بعد عمليات التدمير والإخلاء، تأتي مرحلة الحصار الكامل. هذا الحصار يُقصد به عزل غزة عن العالم الخارجي ومنع الإمدادات، بما يشمل الغذاء والدواء والوقود. يرى مراقبون أن هذه المرحلة تهدف إلى إنهاك ما تبقى من سكان المدينة وإضعاف أي مقاومة منظمة قبل دخول القوات البرية.
المرحلة الرابعة: الدخول البري واحتلال المدينة
المرحلة الأخيرة، بحسب ما نقل عن شارون، هي الهجوم البري المباشر. في هذه المرحلة يتوقع الجيش أن يكون جزء كبير من السكان قد غادر، وأن المقاومة أصبحت أقل قدرة على الصمود، مما يسهل عملية السيطرة على المدينة.
الأبعاد السياسية والإنسانية
تصريحات كهذه لا تحمل فقط بعدًا عسكريًا بل أيضًا سياسيًا وإنسانيًا.
من جهة، يسعى الجيش الإسرائيلي لإظهار نفسه أمام العالم على أنه يحذر السكان مسبقًا
لتخفيف الضغوط الدولية.
ومن جهة أخرى، فإن هذا السيناريو يثير مخاوف كبيرة من حدوث كارثة إنسانية في غزة، حيث يواجه المدنيون التهجير القسري وفقدان المأوى وسط دمار واسع.
ردود الفعل المتوقعة
المجتمع الدولي قد ينقسم بين من يعتبر هذه الخطة إبادة حضرية
تستهدف السكان المدنيين، وبين من قد يبررها باعتبارها جزءًا من حق الدفاع عن النفس
الذي تدّعيه إسرائيل.
أما على المستوى العربي والفلسطيني، فإن هذه التصريحات ستُقرأ كإعلان نوايا صريح باحتلال المدينة ومحو ملامحها العمرانية والديمغرافية.
الخلاصة: خطة "تدمير الأبراج" ليست مجرد عملية عسكرية، بل خطوة استراتيجية تحمل رسائل متعددة، داخليًا وخارجيًا، وتكشف أن ما ينتظر غزة قد يكون واحدًا من أعنف السيناريوهات في تاريخها الحديث.
أضف تعليق