المزايا والمكافآت الجديدة لجنود الاحتياط في إسرائيل: تفاصيل المنح والدعم العائلي
شهدت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة جدلاً واسعًا بعد إعلان الحكومة ووزارة المالية عن حزمة واسعة من المكافآت والمزايا لجنود الاحتياط (المعروفين بالعبرية باسم "מילואימניקים"). ويأتي هذا الإعلان في ظل تراجع ملحوظ في نسب التجاوب مع أوامر الاستدعاء للخدمة، ما دفع الحكومة لإطلاق خطة تحفيزية مالية ومعيشية غير مسبوقة.
مكافآت مالية فورية
أُعلن عن بطاقة رقمية جديدة باسم "Fighter" يحصل عليها كل جندي خدم أكثر من 10 أيام احتياط في السنة، وتوفر ما يصل إلى 5000 شيكل. المبالغ يتم احتسابها حسب الأيام: من 11 إلى 30 يومًا يحصل الجندي على 30 شيكل عن كل يوم، أما من يتجاوز 30 يومًا فيحصل على 80 شيكل يوميًا. ويمكن استخدام هذه البطاقة لتغطية نفقات مختلفة مثل المواصلات، الأغذية وحتى رسوم الحضانات.
شهادات وقسائم إضافية
- منحة إجازة إضافية بقيمة 3500 – 4500 شيكل لمن تجاوز 60 يوم خدمة احتياط.
- منحة "إدارة منزل" بقيمة 1250 شيكل لكل جندي احتياط نشط.
- مكافآت خاصة للقيادات: 20 ألف شيكل سنويًا لقادة الكتائب، 10 آلاف للنواب، و5000 – 10 آلاف لقادة السرايا والفصائل.
- دعم عائلي: 1500 شيكل لتغطية تكاليف المخيمات الصيفية للأطفال، و3500 شيكل للمربيات أو خدمات رعاية الأطفال.
- امتيازات إضافية: دخول مجاني للسينما وبعض الفعاليات، دعم نفسي مجاني، ومكافآت إضافية عند الولادة، مما يجعل إجمالي المزايا يصل بسهولة إلى 50 ألف شيكل للفرد.
خطة الاستدعاء الجديدة
أعلنت وزارة الجيش أن خطة "مركبات جدعون 2" ستشمل ثلاث موجات من الاستدعاءات: الأولى في سبتمبر (40 ألف جندي)، الثانية في نوفمبر، والثالثة في مارس 2026، ليصل مجموع من يتم استدعاؤهم إلى أكثر من 110 آلاف جندي احتياط. وتأتي هذه الامتيازات لتشجيع المزيد على الاستجابة.
الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية
يرى محللون أن هذه المزايا لا تقتصر فقط على المكافآت المالية، بل تحمل رسالة سياسية واجتماعية تهدف إلى رفع معنويات الجنود وعائلاتهم. فهي تشمل دعمًا ماليًا مباشرًا، خدمات معيشية، وتسهيلات للأسر، ما ينعكس على شعور جنود الاحتياط بأهمية دورهم.
خاتمة
بإجمالي قد يصل إلى عشرات آلاف الشواكل لكل جندي، تمثل هذه الحزمة خطوة غير مسبوقة من الحكومة الإسرائيلية لتعزيز استجابة جنود الاحتياط لأوامر الاستدعاء. ويبقى السؤال: هل ستنجح هذه الإجراءات في سد الفجوة وتحقيق الأهداف الميدانية؟
أضف تعليق