سيناريو التفكير .. أهميته والفرق بينه وبين سيناريو التخطيط
مقدمة
سيناريو التفكير؛ هي طريقة للتفكير الاستراتيجي بعيد المدى الذي تقوم به المؤسسات من أجل مستقبل أفضل، حيث يقوم عدد من المفكّرين في المؤسسة بتكوين عد من السيناريوهات عن كيف يكون مستقبل المؤسسة؟ وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على ما تواجه المؤسسة حالياً.
سيناريو التفكير عملية مهمة تجمع معلومات متنوعة ومهمة لإنشاء مجموعة من السيناريوهات التي تعمل على إتخاذ القرار الفعّال.
سيناريو التفكير ببساطة هو التفكير عن العالم بصورة موسعة تقبل عدد من الإحتمالات بدلاً من التوقعات،حيث يتم التركيز على المناطق التي تسير فيها الأمور بشكل خاطيء.
واحدة من أهم النتائج القيّمة لعملية سيناريو التفكير هو أن تطبّق من جانب المدراء التنفيذيين.
أهمية وضع سيناريو التفكير:
1. إن السيناريوهات التي توضع، حسب سيناريو التفكير، تساعد بشكل كبير للتعرّف و التكيّف مع الجوانب المتغيرة للبيئة الحالية مما يساعد على صنع المستقبل المتصوّر.
2. كما أن سيناريو التفكير تشكّل طريقة لتوضيح المسارات المختلفة، التي توجد من أجل مستقبل أفضل، وإيجاد التحرّكات المناسبة لكل من تلك المسارات المحتملة.
3.تكمن أهمية سيناريو التفكير أنه يعتمد على عنصرين:
عالم الحقائق وعالم التصوّرات.
لذا نجد أن في سيناريو التفكير يتم إستكشاف الحقائق، لكن في ذات الوقت يتم وضع التصوّرات التي يصنعها أصحاب صانعي القرار في المؤسسة.
والغرض من هذين العنصرين هو جمع المعلومات و المدخلات ذات الأهمية الإستراتيجية إلى تصوّرات جديدة.
4.يعتمد سيناريو التفكير على مجموعة واسعة من التخصصات و الإهتمامات، بما في ذلك الإقتصاد، وعلم النفس و السياسة و التركيبة السكانية.
5.تبدأ عملية سيناريو التفكير عادة بنقاش طويل حول أفكار المشاركين في التحولات الكبيرة في المجتمع، والإقتصاد، والسياسة والتكنولوجيا التي يمكن أن تؤثر في أي مجال يخص المؤسسة، ثم يتم وضع قائمة من الأولويات تتضمن الأمور التي تؤثر على القضايا قيد المناقشة، والقضايا التي ليست لها نتائج محددة، ثم تشكّل هذه الأولويات التي تضع الأساس لرسم ملامح التصوّر المستقبلي للمؤسسة.
الفوائد التطبيقية لسيناريو التفكير:
1.سيناريو التفكير يساعد على التمكّن من التوقّع و التأهب للتغيير و التقييم عموما، تقييم المخاطر المتوقعة عبر البيئات المختلفة وكذلك الفرص.
2.يساعد سيناريو التفكير، على مواجهة التحديات التي تستجيب للعناصر الخارجية التي تؤثر في عملية صناعة القرار.
3.من فوائد سيناريو التفكير أنه يستخدم بصورة واسعة كأداة للتخطيط وصنع القرار عند عدم التأكد من أمر معيّن. وهناك عدد مختلف من الطرق تحت هذا المسمّى، ويساعد سيناريو التفكير في إتخاذ القرارات المختصة في تطوير الإنتاج، التسويق، التمويل، الإستثمار، التخطيط الإستراتيجي، والموارد البشرية.
4.يتضمن سيناريو التفكير، جوانب من التفكير في الأنظمة، حيث يتم تحديد العديد من العوامل التي تتّحد بطريقة ما لتخلق مستقبلاً مُبهراً. تسمح هذه الطريقة بإضافة عوامل يمكن أن تكون أفكاراً جديدة ومبدعة حول المستقبل، وتحدث من خلالها تحوّلات في القيم، وتنظيمات جديدة غير مسبوقة.
الفرق بين سيناريو التفكير، وسيناريو التخطيط:
يجب التعرّف على الفرق بين سيناريو التفكير وسيناريو التخطيط لقربهما الشديد في بعض المفاهيم وحتى بعض الطرق التطبيقية لهما، لذا نجد أنه في سيناريو التخطيط قد لا تتم العملية بشكل فعّال و لا يتم تغيير الإفتراضات أو المعتقدات حول ما يمكن أن يحدث، فمعظم المفاهيم قد وضعت مسبقاً، ولكن فقط يتم التفكير في عملية تنفيذها.
أما ما نجده في سيناريو التفكير على النقيض من ذلك، فسيناريو التفكير هو حالة ذهنية، حيث يتم النظر إلى المستقبل القادم بصورة مختلفة، ويتم بناءه وخلقه على ما يمكن فعله.
أضف تعليق