خطة “GREAT Trust” لما بعد الحرب في غزة: هل هي فرصتك أم طردٌ معلّب؟

خطة "GREAT Trust" لما بعد الحرب في غزة: تبنّي رقمي أم ترحيل جماعي؟

خطة "GREAT Trust" لما بعد الحرب في غزة: تبنّ رقمي أم ترحيل جماعي؟

نشرت واشنطن بوست وثيقة داخلية مطوّلة تضم خطة ما بعد الحرب في غزة، أُطلق عليها اسم "الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار غزة والتسريع الاقتصادي والتحوّل" هذه الخطة تصور تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" عبر استحداث مدن ذكية، في حين يتم عرض "إجلاء طوعي" على سكانها، مقابل دعم مادي ورموز رقمية.

تفاصيل الخطة (موجز)

  • إقامة هيئة أمريكية تسيطر على غزة لمدة لا تقل عن 10 سنوات، بعد تسليم السلطة من إسرائيل
  • إعادة إعمار القطاع كـ"منتجع تقنية وسياحة"، مع استثمارات عامة وخاصة بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار مع ربح متوقّع أربعة أضعافها
  • عرض "الخروج الطوعي" للسكان مقابل 5000 دولار نقدًا، إيجار مجاني لأربع سنوات، وغذاء لمدة سنة
  • تقديم "رموز رقمية" لمالكي الأراضي تُستخدم للحصول على شقق في 6–8 مدن ذكية أو كرصيد مالي في الخارج
  • حوكمة أمنية تقوم بها شركات خاصة وغرباء، مع تسلّم الحكومة المحلية الشرطة لاحقًا، في إطار اتفاق ثنائي جدًا بين أمريكا وإسرائيل

تداعيات قانونية وأخلاقية

يرفض خبراء حقوقيون وعرب وأمميون هذه الخطة باعتبارها تمهيداً لطرد جماعي أو تغيير ديموغرافي لحملات التطهير العرقي و كما حذّر القانون الدولي من أن "الترحيل القسري" حتى مع توفير حوافز غير قانوني ويُعد جريمة حرب إذا لم يكن حقًا اختياريًا.

ردود الأفعال والتوتر الدولي

القادة العرب، والمنظمات الحقوقية أطلقوا تحذيرات بأن الخطة تُظهر تجاهلًا لحق العودة وتفريغًا سياسياً لغزة. أما إدارة ترامب فلم توضح طبيعة الخطة أو ما إذا كانت رسمية أم نقاش داخلي

الخلاصة المنطقية

بين الحلم التقني والمصير المأساوي، يقف مشروع "GREAT Trust" كنموذج جديد للصراع على الأرض والهوية. غزة ليست مجرد ركام بحاجة لبناء، بل الوطن والكرامة؛ ولن تُبنى مدن ذكية على أنقاض الطرد.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.