إسبانيا تحظر علم إسرائيل في بطولة الشطرنج amid outcry

إسبانيا تحظر علم إسرائيل في بطولة الشطرنج amid outcry

إسبانيا تحظر علم إسرائيل في بطولة الشطرنج amid outcry

أثارت بطولة الشطرنج الدولية المقامة في إسبانيا جدلاً واسعًا بعد قرار مفاجئ من اللجنة المنظمة يقضي بمنع اللاعبين الإسرائيليين من رفع علم بلادهم خلال المنافسات، والاكتفاء باستخدام علم محايد تابع للاتحاد الدولي للشطرنج (FIDE). القرار الذي جاء وسط توتر سياسي متصاعد في الشرق الأوسط، اعتُبر من قِبل البعض "تسييسًا للرياضة" وخروجًا عن روح المنافسة النبيلة.

خلفيات القرار

بحسب المنظمين، الهدف من القرار هو "تجنب التوتر السياسي داخل البطولة وحماية أجواء المنافسة الرياضية"، خاصة في ظل احتجاجات محلية ضد مشاركة لاعبين إسرائيليين. إلا أن القرار سرعان ما تحوّل إلى مادة للنقاش الإعلامي، بين من يراه موقفًا تضامنيًا مع الفلسطينيين، ومن يعتبره انتهاكًا لحقوق اللاعبين.

ردود الفعل الإسرائيلية

الاتحاد الإسرائيلي للشطرنج وصف القرار بأنه "إهانة غير مقبولة"، وأكد أن منع اللاعبين من استخدام علم بلادهم "يضرب في صميم القيم الرياضية ويكرّس التمييز". وأعلن الاتحاد أنه سيرفع شكوى رسمية للاتحاد الدولي للشطرنج، مطالبًا بإجراءات تأديبية ضد المنظمين.

موقف الاتحاد الدولي للشطرنج

الاتحاد الدولي للشطرنج (FIDE) أصدر بيانًا مقتضبًا أوضح فيه أنه "يراقب الوضع عن كثب" وأنه "يلتزم الحياد السياسي"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن اللاعبين يجب أن يشاركوا تحت ظروف عادلة ودون تمييز. هذه الإشارة ضاعفت من حدة النقاش حول حدود استقلالية الاتحادات الرياضية أمام ضغوط الدول المضيفة.

أصداء دولية متباينة

وسائل الإعلام الأوروبية انقسمت في تغطيتها للقرار: بعض الصحف الإسبانية أشادت بما وصفته "خطوة جريئة لحماية البطولة من التوترات الخارجية"، بينما انتقدت صحف أخرى القرار واعتبرته "خضوعًا لضغوط سياسية لا مكان لها في الرياضة". كما عبرت منظمات يهودية في أوروبا عن "خيبة أمل عميقة"، معتبرة أن "المنافسة الرياضية يجب أن تبقى فوق أي نزاع سياسي".

بين الرياضة والسياسة

القضية فتحت بابًا واسعًا للنقاش حول العلاقة بين الرياضة والسياسة. فبينما تسعى البطولات الرياضية الدولية عادةً لتكون ساحات محايدة تجمع بين ثقافات متعددة، فإن النزاعات الجيوسياسية كثيرًا ما تنعكس على ميادين الرياضة، سواء من خلال المقاطعات أو قرارات مماثلة. ويُذكر أن حالات مشابهة حدثت سابقًا في بطولات جودو وكاراتيه، حيث مُنع لاعبون إسرائيليون من رفع علمهم.

يبقى السؤال: هل سيؤسس هذا القرار لسابقة جديدة في الرياضة الدولية، أم أن الضغوط ستدفع الاتحاد الدولي لإعادة النظر وتوحيد القواعد لضمان "الحياد الرياضي"؟

يتم التشغيل بواسطة Blogger.